السبت، 27 أغسطس 2011


 
إخواني وأخواتي إن ما يمر به وطننا ليس بالأمر العابر أو المتوقع نحن في حالة سبات ونوم منذ ما يقارب الأربعين سنة ونحن نعلم بأن أغلبية الشباب القائمين بثورتنا المباركة هم شباب دون الأربعين من العمر ثاروا بشجاعة وحطموا قيودا لبست منذ الولادة... ومن ثم هنا يجب أن نطور إستراتيجياتنا ولكن كيف فنحن عمليا لانملك الخبرة السياسة بحكم سياسة الحكم المطلق والحزب والواحد والقائد الخالد التي غسلوا فيها أدمغتنا وجمدوا فيها إرادتنا لذلك أتمنى من الله أن نعي ذلك وتقوم فينا فئة تقرأ تاريخ الثورات ومراحلها نقاط ضعفها وقوتها وإستراتيجياتها وتستخلص الدروس والأفكار وتطورها بما يناسب وضعنا الحالي لكي نستمر بقوتنا وحكمتنا لأنها امانة في رقابنا إلى يوم الدين أمانة لمستقبل أطفالنا ... أقول هذا بأمانة خالصة لوجه الله تعالى لا أبتغي من ورائها إلا المصلحة العامة فإن إستمرينا من دون توحيد صفوفنا سياسيا فسيتم عاجلا أم آجلا تدخل الدول الخارجية (كما هو دأبهم منذ الأزل ) بالقدوم بأشخاص موالون لهم سواء الغرب أو العرب أو اي جهة كانت وتلميع صورتهم وتحشد الناس وتحزبهم وتضع قادة لا يمتون للشعب بصلة وتكون سياستهم براغماتية خالصة بحكم المصالح المتبادلة .... لذلك أرجو من الإخوان عدم الإنجرار بإتجاه تخوين الطرف الآخر أو تحقيره ولكن مناقشته نعم تريدون رفع السلاح ناقشوا وإشرحوا وإبحثوا ودللوا على ذلك .. تريدونها سلمية أيضا إبحثوا وحللوا الوضع ولكن لاتغوصوا بجدالات عقيمة وجدال بيزنطي ليس منه طائل .... إخواني إنه الوقت الأمثل لتبدأوا بعمل واجباتكم ودراسة الوضع بشكل أكاديمي ومنهجي وأيضا التنسيق التنسيق نعم يجب أن نغطي إعلاميا وإخباريا الوضع ولكن هذا لا يكفي ... يجب أن نبحث وأنا أوجه كلامي لكل الإخوان بشكل عام وللإخوة الأكاديميين بشكل خاص الآن نحتاجكم أكثر من أي وقت مضى ولكم الخيار كيف تريدون أن يذكركم التاريخ لأن تاريخنا الآن يخط من جديد .... والله المستعان في العقل والإيمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق