أثبتت الثورة السورية قوتها ووعي شعبها القائم بها وثباته ،فقد نسق صفوفه سلميا وترابطت كل فئات و مكونات الشعب السوري حول ثورتها الغالية وروتها يوميا بالدم لتبقى وكان هذا إنجاز إستحق الإحترام من الأعداء قبل الأصدقاء وأثبتنا ميدانيا أننا متفوقون بإرادتنا .. ولكن يبقى الجزء المهم بالقصة وهي الثورة السياسية والدبلوماسية يجب أن تنتظم مع الشعب وتلبي متطلباته كما يجب على الشارع أن يكون له دور أساسي وأن لا يقتصر التنظيم على الشكل الميداني للمظاهرات ولكن تتطور لتلبي الحاجة السياسية للوضع الراهن وتحجم تلك المسافة التي تفصل الشارع عن السياسة ونثور جنبا إلى جنب كتفا إلى كتف.
في المرحلة القادمة ستكون الساحات السياسية هي الإختبار الأكبر للثورة السورية فالكثير من الثورات نجحت نجاحا سريعا ومدويا بالشكل ميداني ولكن تلك السرعة لم تتح لها النضوج السياسي والتمثيل الدبلوماسي الكافي للمطالبة بمستحقات تلك الثورات ومن ثم أتاح ذلك الضعف بدخول اللصوص وأيدي النظام والركوب على موجة الثورة وسرقتها وهنا يكمن الخطر ... وأظن بالنسبة لثورتنا المباركة فإن طول وصعوبة مخاضها أمر قد يكون جيد من هذه الزاوية فكلما طالت زادت تماسكا وتم تمثيلها بالشكل القوي القادر على القيام بها في الفترة التي دار الحديث عنها كثيرا فترة ..... المجهول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق